لماذا أجنحة اليعسوب شفافة؟ هل المربعات على أجنحة اليعسوب هي أوردة؟

أجنحة اليعسوب، مثل كل الحشرات ذات الأجنحة (الحشرات المجنحة) يبدو أنها تتكون بدءا بتمدد جانبي لجسم الجنين، مما يعطي براعم الأجنحة التي تنبسط في أثناء عملية النمو اليرقي. كل جناح يتكون إذا من غشاء مثني. لدى اليعسوب وكل الحشرات ذات الأجنحة الشفافة (ذبابة اليوم، ذوات الجناحين، غشائيات الأجنحة... ) تتكون ورقتان رفيعتان جدا أقل أو أكثر التصاقا الواحدة بالأخرى، على عكس الخنافس التي تكون أجنحتها الأمامية شديدة السماكة (على شكل غمد) والأجنحتة الخلفية تكون فقط شفافة.
وفي حالة أخرى، مثل حرشفيات الأجنحة (الفراشات)، فإن الأغشية التي تكون الأجنحة تكون رفيعة ومغطاة بقشور (شعيرات متحولة). الأجنحة الشفافة لليعسوب لا تحمل أي شعيرات ولا تنثنى. إنها تحتجز بين متسوياها نوعاً من الأنابيب الممتلئة بالهواء، وهي أنابيب التنفس. تلك الأنابيب هي تفرعات لمجموع أنابيب التنفس لجسم الحشرة بأكمله وتحمل الهواء في كل جناح. أما العروق الأساسية، والتي تعد جدرانها هي تكثيف للأغشية، دعامة وتقوية للأجنحة، تبدو أنها تختلط لدى اليعسوب بشبكة أنابيب التنفس والأعصاب التي تحتجزها. يروي الدم كل تلك العروق ويحافظ على الأجنحة في حالة تسمح لها بالعمل جيدا. العروق المضافة، بين العروق الأساسية، والعروق المعترضة، والعمودية على العروق الأساسية والمضافة، هي مجرد تكثيف بدون أنابيب تنفس وبدون أعصاب. تلك الشبكة الكثيفة من العروق ترسم خلايا عديدة وتمثل تعرقاً كاملاً يقترب من التعرق الخاص بأبعد سلف للحشرات المجنحة. تلك الحشرات ذات الأصل القديم هي مجنحات جيدة جدا، بأجنحتها الصلبة ولكن الخفيفة جدا. إذا كان اليعسوب قد استطاع أن يوجد منذ العصر الفحمي وهو ممثل جيد حتى الآن حاليا، يمكننا أن نعتقد أنه بفضل أجنحتها التي تسمح لها بطيرانها السريع بالتغذية على اصطياد حشرات أخرى في أثناء الطيران وفي نفس الوقت الهرب من مفترسيها.

السؤال الأول: الأجنحة شفافة لأنها رفيعة جدا، وتتكون من طبقتين من الخلايا المسطحة فقط! ولهذا فهي ضعيفة جدا. السؤال الثاني: نعم، الأوردة ترسم في الغالب مربعات أو مثلثات. فالأوردة هي أماكن حيث تكون الخلايا دائما طبقتين ولكنهما منفصلتان، وهي أكثر سماكة. هذا يؤمن لها الصلابة اللازمة لدعم الأجنحة. يمكنك رؤية كل هذا باستخدام مجهر.